﷽
أحمد الله أولا على أن جعلنا مسلمين الحمد الكثير، و ان كان يتضاءل دون حق جلاله حمدنا و التكبير، له التدبير، فلا أستخير في العسير من الأمر و لا اليسير، إلا من كان بكل شيء خبير و قدير.
و أصلي ثانيا على البشير النذير، الذي تنزّل عليه الملائكة و الروح بالهدى، فهو لنا بها منير، فنهتدي بهديه، فنحسن الإسلام، فلا زمهريرٌ ولا سعيرٌ بل هناءٌ كبير.
إن الإيمان يقود الإنسان لصلة دائمة وثيقة بينه و بين خالقه، فالإستخارة مرتبطة بدرجة الإيمان بفاعليتها و آثارها على الإنسان.
الإنسان عندما يشعر بفقدان الرأي في الأمور الصعبة يلجأ دائماً الى أقرب الناس له، فيصدقونه الرأي لقربهم و حبهم له. فعندما نود أن نطلب الرأي نطلبه من الأحباب القرب الذين نثق بهم.
كذلك عندما نستخير الرحمن، فالقريب لله عز و جل ليس كالبعيد، عندما يطلب الرحمن و يستخار لا يستوي عنده القريب و البعيد، لذلك نجد كثير من الناس لا يستنفعون من الإستخارة و ذلك لبعدهم و عدم ثقتهم الكافية بربهم.
فمن الأمور المهمة في الإستخارة هي ان يكون العبد على درجة من الإيمان و حسن إسلام.
. قال ﷺ "إذا أسلم العبدُ فحسن إسلامُه كتب اللهُ له كل حسنةٍ كان أزلفها، ومُحيت عنه كلُّ سيئةٍ كان أزلفها، ثم كان بعد ذلك القصاصُ الحسنةُ بعشرة أمثالها إلى سبعمائةِ ضعفٍ، والسيئةُ بمثلها إلا أن يتجاوز اللهُ عز وجل عنها"
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث:الألباني
المصدر: صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 5013
خلاصة حكم المحدث: صحيح
إن من العناصر الأكثر أهمية في مسألة الإيمان هي الصدق في التوحيد عند الطلب، فلا أطلب من الله ثم أطلب من سواه فيسوء في ذلك أدبي مع الخالق. فالله عز و جل لا يحب أن يشاركه أحد في أمر أيا كان. فقد لبث نبي الله يوسف عليه السلام في السجن بضع سنين لأنه طلب من صاحبه السجين الناجي ان يذكره عند الملك فعاقبه سبحانه على هذه و ندم عليها عليه السلام.
قال النبي ﷺ "أدعوا إلى اللَّهِ وحدَهُ الَّذي إن مسَّكَ ضرٌّ فدعوتَهُ كشَفَ عنكَ والَّذي إن ضللتَ بأرضٍ قَفرٍ دعوتَهُ ردَّ عليكَ والَّذي إن أصابَتكَ سَنةٌ فدعوتَهُ أنبتَ عليكَ"
الراوي: رجل من بلهجيم
المحدث:الألباني
المصدر: السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 420
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعَلِّمُ أصحابَه الاستخارةَ في الأمورِ كلِّها، كما يُعَلِّمُ السورةَ من القرآنِ، يقولُ : ( إذا همَّ أحدُكم بالأمرِ فليركَعْ ركعتينِ من غيرِ الفريضةِ، ثم لْيقُلْ : اللهم إني أَستخيرُك بعِلمِك، وأستقدِرُك بقُدرتِك، وأسألُك من فضلِك، فإنك تَقدِرُ ولا أقدِرُ، وتَعلَمُ ولا أَعلَمُ، وأنت علَّامُ الغُيوبِ، اللهم فإن كنتَُ تَعلَمُ هذا الأمرَ - ثم تُسمِّيه بعينِه - خيرًا لي في عاجلِ أمري وآجلِه فاقدُرْه لي ويسِّرْه لي، ثم بارِكْ لي فيه، اللهم وإن كنتَُ تَعلَمُ أنه شرٌّ لي في عاجلِ أمري وآجلِه فاصرِفْني عنه، واقدُرْ ليَ الخيرَ حيثُ كان ثم رَضِّني به ) .
أو بلفظ آخر : ( اللهم إني أَستخيرُك بعِلمِك، وأستقدِرُك بقُدرتِك، وأسألُك من فضلِك، فإنك تَقدِرُ ولا أقدِرُ، وتَعلَمُ ولا أَعلَمُ، وأنت علَّامُ الغُيوبِ، اللهم فإن كنتَُ تَعلَمُ هذا الأمرَ - ثم تُسمِّيه بعينِه - خيرًا لي في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري فاقدُرْه لي ويسِّرْه لي، ثم بارِكْ لي فيه، اللهم وإن كنتَُ تَعلَمُ أنه شرٌّ لي في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري فاصرِفْني عنه، واقدُرْ ليَ الخيرَ حيثُ كان ثم رَضِّني به ) .
الراوي: جابر بن عبدالله السلمي المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7390
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
و قال ﷺ "اللهمَّ لا سهلَ إلا ما جعلتَه سهلًا ، و أنت تجعلُ الحَزْنَ إذا شئتَ سهلًا"
الراوي: أنس بن مالك
المحدث:الألباني
المصدر: السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 2886
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط مسلم
وقال ﷺ "اللهم لا مانعَ لما أعطيتَ ، ولا مُعْطِيَ لما منع اللهُ ، ولا ينفعُ ذا الجدُّ منه الجدُّ . ومن يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ
الراوي: معاوية بن أبي سفيان المحدث:الألباني
المصدر: صحيح الأدب المفرد
الصفحة أو الرقم: 517
خلاصة حكم المحدث: صحيح
اللهم اجعلنا ممن أردت بهم خيرا
اللهم صلي و سلم على محمد و على آل محمد
طارق القائد