Friday, June 28, 2013

الكبائر و رحمة الغافر



الحمد لله منزل التورات و الإنجيل، رب اسرافيل و ميكائيل، غافر الذنب شافي العليل، و الصلاة و السلام على من تنزّل عليه جبريل، بقرآن جليل، صلاة على من كان شفيعاً لأهل الكبائر من أمته في اليوم الطويل، يوم لا ينفع المرء لا مال و لا بنون  ولا اقرب خليل، الا ما قدمته يداه من عمل جليل.

قال تعالى: مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ . وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ . وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ .
(العنكبوت ٥-٧)

اما بعد،

فما يطمع العباد و ما يسعون جاهدين الا لرضى رب العرش العظيم، و ما من احد ينال هذا الرضى و هو من اصحاب الكبائر، فصغائر الذنوب لها كفارة كما قال ﷺ : 

"الصلواتُ الخمْسُ ، و الجُمعةُ إلى الجُمعةِ و رَمضانُ إلى رمضانَ ، مُكفَِّراتٌ لما بينهُنَّ إذا اجْتُنِبتْ الكبائِرَ"

الراوي: أبو هريرة
المحدث:الألباني
المصدر: صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 3875
خلاصة حكم المحدث: صحيح

فلعل شأن معرفة الكبائر هو من أهم ما يسعى اليه العبد المتقي المتيقن، و قد ورد في هذا الكثير من الأخبار عن النبي الكريم ﷺ ما يمكننا الاستفادة منها.

قال ﷺ : مَن جاء يَعبُدُ اللهَ لا يُشرِكُ به شيئًا ، ويُقِيمُ الصلاةَ ، ويُؤتِي الزكاةَ ، ويَصومُ رمضانَ ، ويَتَّقِي الكبائِرَ ، فإنَّ له الجنةَ ، قالُوا : ما الكبائِرُ ؟ قال : الإشْراكُ باللهِ ، وقَتلُ النَّفْسِ المسلِمةِ ، وفِرارٌ يومَ الزَّحفِ

و قال ﷺ : ألَا أُنَبِّئُكُمْ بأكبرِ الكبائِرِ ؟ الإشراكُ باللهِ ، وعقوقُ الوالدينِ ، وقولُ الزُّورِ

الراوي: نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة المحدث:الألباني
المصدر: صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 2628
خلاصة حكم المحدث: صحيح

و قال ﷺ : الكبائرُ : الشِّركُ بِاللهِ ، و قتلُ النفسِ ، و عُقوقُ الوالِديْنِ ، ألا أُنَبِّئُكمْ بِأكبرِ الكبائِرِ ؟ قَولُ الزُّورِ

الراوي: أنس بن مالك
المحدث:الألباني
المصدر: صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 4604
خلاصة حكم المحدث: صحيح


وقال ﷺ : إنَّ أكبرَ الكبائرِ عند اللهِ يومَ القيامةِ : الإشراكُ باللهِ ، وقتلُ النَّفسِ المؤمنةِ بغيرِ الحقِّ ، والفرارُ في سبيلِ اللهِ يومَ الزَّحفِ ، وعقوقُ الوالدَين ، ورميُ المحصَنةِ ، وتعلُّمُ السِّحرِ ، وأكلُ الرِّبا ، وأكلُ مالِ اليتيمِ فذكر الحديث

الراوي: عمرو بن حزم
المحدث:الألباني
المصدر: صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 3541
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره

فما ذكر في الكبائر كثير، نكتفي بما ذكرنا و نحصي الكبائر على تسع نقاط و هي:

١- الشرك بالله عز و جل
٢- قتل النفس المسلمة
٣- الفرار يوم الزحف
٤- عقوق الوالدين
٥- قول الزور
٦- قذف المحصنة
٧- أكل الربى
٨- أكل مال اليتيم
٩- تعلم السحر


فهذه المعاصي ليست كمثل غيرها، فكفّارة الصغيرة لا تكفّر الكبيرة، فيلزم كل مسلم معرفتها لإجتنابها.

ولكن ... هل اصحاب الكبائر لا كفارة لهم ؟؟!

قال تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ . (النور ٣١)

و قال تعالى : قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . (الزمر ٥٣)

و قال تعالى : إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا . (النساء ٤٨)

و روى ابن عمر انه قال: ما زلنا نُمسِكُ عنِ الاستغفارِ لأَهلِ الْكبائرِ حتَّى سمِعنا مِن في نبيِّنا يقولُ: إنَّ اللَّهَ تبارَكَ وتعالى لا يغفِرُ أن يشرَكَ بِهِ ويغفرُ ما دونَ ذلِكَ لمن يشاءُ قالَ: فإنِّي أخَّرتُ شفاعتي لأَهلِ الْكبائرِ من أمَّتي يومَ القيامةِ . فأمسَكنا عن كثيرٍ مما كان في أنفُسِنا .

الراوي: عبدالله بن عمر
المحدث:الألباني
المصدر: تخريج كتاب السنة
الصفحة أو الرقم: 830
خلاصة حكم المحدث: حسن


فيا من لم يتدارك ما فاته من العمر ذكراً و حمداً و شكراً لله الخالق البارئ، اعلم ان العمر يجري و خير البر عاجله و خير الأعمال أعمال السابقون، فلا تبخل على نفسك بالدعاء لنفسك ، فتيقّن بالإجابة ان كنت مؤمنا بعلّام الغيوب مقلّب القلوب و قل :

اللَّهُمَّ إنِّي ظلَمتُ نَفسي ظُلمًا كثيرًا ، ولا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ ، فاغفِر لي مَغفرةً مِن عندِكَ ، وارحَمني إنَّكَ أنتَ الغَفورُ الرَّحيمُ

اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ من شرِّ سمعي ومن شرِّ بصَري ومن شرِّ لِساني ومن شرِّ قلبي ومن شرِّ مَنيِّي

اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ ، وتذِلُّ مَن تشاءُ ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ . رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما ، تعطيهما من تشاءُ ، وتمنعُ منهما من تشاءُ ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك

اللهم إني أسألك من الخير كله ، عاجله وآجله ، ما علمت منه وما لم أعلم ، وأعوذ بك من الشر كله ، عاجله وآجله ، ما علمت منه وما لم أعلم . وأسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل ، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل ، وأسألك مما سألك به محمد ، وأعوذ بك مما تعوذ منه محمد ، وما قضيتَ لي من قضاء فاجعل عاقبته رشداً


اللهم صلي على محمد و على آل محمد و سلم تسليما



طارق القائد

Friday, June 21, 2013

للإنْسانِ دُعاءٌ مِنَ القُرْآنِ



الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على الصادق الأمين، خاتم الأنبياء و المرسلين، المُرْسَل رحمة للناس بكتابٍ مبين، كتابٌ فيه شفاءٌ للسائلين، و سكينة للمؤمنين و نفع للمتعلمين. أنزله سبحانه ليكون ربيع قلوب الصالحين، و ذهاب هم المهمومين، و جلاء حزن المحزونين. ففي كلام الله عز و جل ثبات للمبتلين و بشرى للصابرين. نسأله تعالى أن ينفعنا بما فيه من علم، و أن يجعلنا على الدوام من الذاكرين الحامدين الشاكرين.


دعاء من القرآن الكريم (رَبَّنا)

رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127 - البقرة)
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201 - البقرة)
رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250 - البقرة)
رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286 - البقرة)
رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8-آل عمران)
رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (9 – آل عمران)
رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16 – آل عمران)
رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53 – آل عمران)
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147 – آل عمران)
رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191 – آل عمران)
رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلْ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192 – آل عمران)
رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193 – آل عمران)
رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194 – آل عمران)
رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا (75 - النساء)
رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83 - المائدة)
رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ (23 - الأعراف)
رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47 - الأعراف)
رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ (89 - الأعراف)
رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126 - الأعراف)
رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنْ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (85/86 - يونس)
رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (38 - إبراهيم)
رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40 - إبراهيم)
رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (41 - إبراهيم)
رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10 - الكهف)
رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109 - المؤمنون)
رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65 - الفرقان)
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74 الفرقان)
رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7 - غافر)
رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُم وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَقِهِمْ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِي السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (8/9 - غافر)
رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12 - الدخان)
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10 - الحشر)
رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4 - الممتحنة)
رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (5 - الممتحنة)
رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8 - التحريم)

دعاء من القرآن الكريم ( رَبِّ )

رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنْ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ (126 - البقرة)
رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38 – آل عمران)
رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (25 - المائدة)
رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (151 - الأعراف)
رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنْ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101 - يوسف)
رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40 – إبراهيم)
رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24 - الإسراء)
رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا (80 – الإسراء)
رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25 - طه)
رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا (114 - طه)
رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89 – الأنبياء)
رَبِّ احْكُمْ ‎بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَانُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (112 – الأنبياء)
رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِي (26 - المؤمنون)
رَبِّ أَنزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ (29 - المؤمنون)
رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (94 - المؤمنون)
رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (97/98 - المؤمنون)
رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (118 - المؤمنون)
رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ * وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ * وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ * وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنْ الضَّالِّينَ * وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (83/89 - الشعراء)
رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ (169 - الشعراء)
رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19 - النمل)
رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي (16 - القصص)
رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ (17 - القصص)
رَبِّ نَجِّنِي مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (21 - القصص)
رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24 - القصص)
رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ (30 - العنكبوت)
رَبِّ هَبْ لِي مِنْ الصَّالِحِينَ (100 - الصافات)
رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35 - ص)
رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنْ الْمُسْلِمِينَ (15 – الأحقاف)
رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِي مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدْ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28 - نوح)



و الصلاة و السلام على المختار سيدنا آلِهِ الطيّبين و الحمد لله رب العالمين



طارق القائد



جمع الآيات من عمل/ محمد حسين يوسف 
جزاه الله خيرا و جعله في ميزان حسناته

Friday, June 14, 2013

من دعاء الأنبياء عليهم السلام



الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ. إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ. اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ. صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ. (الفاتحة)

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا. قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا. مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا. وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا. مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا. (الكهف ١-٥)

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك. سبحانك نعوذ بك ولا بأحد سواك. اللهم و لا تجعلنا في من يعلم الحق فيصد وجهه عنه فيحل عليه غضبك، و لا تجعلنا في من يجهلك فيضل عن الحق فتحل له نارك. اللهم اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذي أنعمت به على الأنبياء و المرسلين و أتباعهم الصالحين.

اللهم إنّي أسألك توبةً صادقةً كتوبة أبينا آدم و أُمّنا حواء عليهم السلام إذ " قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ " (الأعراف ٢٣) فتبت سبحانك عليهم إنك أنت التواب الرحيم.

اللهم و احفظنا حفظك لأبينا نوح عليه السلام و انصرنا نصرك له على الكافرين إذ " قَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا . إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا. رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا." (نوح ٢٦-٢٨) فما كان بعد دعاءه إلا أن أغرقت كل فاجر كافر متكبر، و أنجيت نبيّك و عبادك الصالحين. 
فسبحان من خرَّ لهيبة ملكه كل جبّار متين.

اللهم إني أسألك سؤال خليلك المقرّب، سؤال سيّدنا إبراهيم عليه السلام "وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ. رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ. (البقرة ١٢٧-١٢٨) سبحانك فما بنعمة أنعمت بها علينا أعظم و أشرف من نعمة الإسلام، و ما من دعوة أبر من دعوة أبينا إبراهيم عليه السلام، فنسألك اللهم لنا و لذرياتنا ما سأللك به الخليل عليه السلام. إنك أنت السلام و منك السلام فحيّنا برنا بالسلام.

اللهم إني أسألك صبر عبدك أيوب عليه السلام في البلاء و الإمتحان، فقد أبتلي بضر و سقم عظيم في جسده، و فقد أهله و ماله و ولده فصبر و احتسب، حتى اذ قال" أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ " (الانبياء ٨٣) فاستجبت له، و كشفت ما به من ضر، و آتيته أهله و مثلهم معهم رحمة من عندك و ذكرى للعابدين. 

اللهم إني معترف بذنبي و لا غافر إلا انت العزيز الغفّار، سبحانك اغفرلي مغفرة من عندك كمغفرتك لعبدك يونس عليه السلام اذ ندم على مخالفة أمرك " فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ " (الانبياء ٨٧) فاستجبت له و نجيته من الغم و كذلك تنجي المؤمنين، انك انت غفور رحيم.

اللهم اهدني لأفضل الهدي، و ثبت قلبي على دينك و أشرحه، و أعنّي على إجتناب الفتن و المعاصي و أعني على ما كلّفتني به من الدعوة لك، و أيّدني بما أيّدت به نبيّك موسى عليه السلام اذ " قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي. وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي. وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي. يَفْقَهُوا قَوْلِي " (طه ٢٥-٢٨)  فما كان موسى و بنو إسرائيل بناجين من فرعون إلا بك، لا حول و لا قوة إلا بك.

اللهم إني لا أحصي نعمتك علي، و لا أحصي ثناءا عليك، أسألك بما سألك به سليمان عليه السلام اذ استشعر نعمتك فقال " رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ " (النمل ١٩). فما كنت لأهتدي لولا اذ هديتني برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم و لا تحرمنا من قرة أعينن لنا، ذرية صالحة تكون لنا عملا غير منقطع بعد مماتنا، فأنّك أنت الوهاب الرزاق، زرقت عبدك زكريا و قد بلغ من الكبر عتيا حين دعاك " رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ " (آل عمران ٣٨) 

اللهم إني أدعوك بما دعاك به سيّدنا محمد ﷺ و أعوذ بك مما تعوذ منه سيدنا محمد ﷺ و كان أكثر دعاءه ﷺ" رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ " (البقرة ٢٠١)


قال تعالى:
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا. (الأحزاب ٥٦)

اللهم صلي على محمد و على آل محمد و سلم تسليما

Friday, June 7, 2013

رَدُّ البلاء بِأدَبِ الدعاء


﷽ 

الحمد لله المجيب لكل سائل , التائب على العباد فليس بينه و بين العباد حائل .جعل ما على الأرض زينة لها , و كل نعيم لامحالة زائل. حذّر الناس من الشيطان وللشيطان منافذ وحبائل. فمن أسلم وجهه لله فذاك الراشد العاقل, ومن استسلم لهواه فذاك الضال الغافل. و نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تنزه عن الشريك وعن الشبيه وعن المشاكل. من للعباد غيره ؟ ومن يدبر الأمر ومن يعدل المائل ؟من يشفي المريض ؟ من يرعى الجنين في بطون الحوامل ؟ من يجيب
المضطر إذا استعصت عليه المسائل ؟من لنا إذا انقضى الشباب وتقطعت بنا الأسباب و الوسائل ؟

ذاك هو الله الأحد الصمد، وكل ما دون الله باطلُ .*

أما بعد،

فكلنا عبادٌ للواحد الكامل، و كلنا يرجوا المغفرة من الله، و يسأله الثواب العاجل و الآجل، فاعلم ان للسؤال آداب و منازل، فسؤال المخلوق ليس كسؤال رب الآخرين و الأوائل، فالعِلْمُ بأدب الدعاء حقٌ على المتضرّع و السائل، و الآداب عشرة كما صنّفها العلماء الأفاضل، فتعلموها و تأملوها عسى ان تكون لكم في الخير نائل، و صلوا على من أرسله الله تعالى ليعلمنا الكتاب و الحكمة و هو قائل: "من أصابته فاقة فأنزلها بالناس ، لم تسد فاقته ، و من أنزلها بالله ، أوشك الله له بالغنى ، إما بموت عاجل ، أو غنى عاجل.

الراوي:  عبدالله بن مسعود المحدث:الألباني
المصدر: السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 2787
خلاصة حكم المحدث: إسناده رجاله ثقات رجال الشيخين




آداب الدعاء




 ١- ترصّد الأوقات الشريفة.
٢- إغتنام الأحوال الشريفة.
٣- استقبال القبلة و رفع اليدين و عدم البصق الى الأمام أو على اليمين و عدم النظر الى السماء.
٤- خفض الصوت.
٥- عدم الإعتداء و التكلّف في السجع.
٦- التضرّع و الخشوع و الرغبة و الرهبة.
٧- التيقّن بالإجابة و الصدق في الرجاء.
٨- اللّح و التكرار.
٩- الإستفتاح بالذكر و الصلاة على محمد ﷺ و لا تبدأ بالسؤال.
١٠- الأدب الباطن في التوبة و رد المظالم هو الأصل في الإجابة.







و التفصيل في الآاداب و شرحها في النقاط التالية :





١- ترصّد الأوقات الشريفة:

لله سبحانه و تعالى أوقات يستجيب بها للدعاء ليست كسائر الأوقات و منها

أ- يوم عرفة:

كما قال رسول الله ﷺ : أفضلُ الدعاءِ دعاءُ يومِ عرفةَ ، و أفضلُ ما قلتُ أنا و النبيون من قبلي : لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له

الراوي: طلحة بن عبيدالله بن كريز المحدث:الألباني
المصدر: صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 1102
خلاصة حكم المحدث: حسن

ب- آخر الليل من كل يوم:

قال تعالى "و بالأسحار هم يستغفرون" والسَّحْر والسحَر: آخر الليل قُبَيْل الصبح، والجمع أَسحارٌ. (معجم لسان العرب). و قال النبي ﷺ "يَنزِلُ اللهُ كلَّ ليلةٍ حتى يبقى ثُلُثُ الليلِ الآخِرُ إلى سماءِ الدنيا فيقولُ من يدعوني فأستجيبَ له من يستغفرُني فأغفرَ له من يسألُني فأُعطِيَه"

الراوي: أبو هريرة
المحدث:الألباني
المصدر: تخريج كتاب السنة
الصفحة أو الرقم: 494
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط مسلم.






٢- إغتنام الأحوال الشريفة:

فغير الأوقات هنالك أحوال لا يُطلب بها الرحمن إلا استجاب لطالبه و منها

أ- عند التقاء الجيوش و أوقات الصلاة و المطر:

قال ﷺ "اطلبوا استجابةَ الدعاءِ عندَ التقاءِ الجيوشِ ، و إقامةِ الصلاةِ ، و نزولِ الغيثِ"

الراوي: مكحول
المحدث:الألباني
المصدر: صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 1026
خلاصة حكم المحدث: صحيح


الغَيْثُ : المطر والكَلأُ؛ وقيل: الأَصلُ المطر، (معجم لسان العرب)

و لأوقات الصلاة قال ﷺ "الدعاءُ لا يُرَدُّ بين الأذانِ و الإقامةِ"

الراوي: أنس بن مالك
المحدث:الألباني
المصدر: صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 3408
خلاصة حكم المحدث: صحيح

و قال أبو الحجاج مجاهد بن جبر التابعي المكي القرشي المخزومي (إن الصلاة جعلت في خير الساعات فعليكم بالدعاء خلف الصلوات)

ب- عند السجود:

قال ﷺ "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد . فأكثروا الدعاء"

الراوي: أبو هريرة
المحدث:مسلم
المصدر: صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 482
خلاصة حكم المحدث: صحيح

ج- عند الصيام و السفر و في حالة الظلم:

قال ﷺ "ثلاثٌ حقٌّ على اللهِ أن لا يَرُدَّ لهم دعوةً الصائمُ حتى يُفطرَ والمظلومُ حتى ينتصرَ والمسافرُ حتى يرجِعَ"

الراوي: [أبو هريرة]
المحدث:الألباني
المصدر: السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 7/1123
خلاصة حكم المحدث: في إسناده إبراهيم بن خثيم وهو متروك






٣- استقبال القبلة و رفع اليدين و عدم البصق الى الأمام أو على اليمين و عدم النظر الى السماء:

ورد عن عبدالله بن زيد في الإستقبال و رفع اليدين (أنَّهُ رأى رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في الاستِسقاءِ استقبَلَ القبلةَ ، وقلَبَ الرِّداءَ ، ورفعَ يدَيهِ)

الراوي: عبدالله بن زيد
المحدث:الألباني
المصدر: صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 1511
خلاصة حكم المحدث: صحيح

و في البصق

 قال ﷺ "أَيَسُرُّ أحدُكم أن يُبصَقَ في وجهِه ؟ إنَّ أحدَكم إذا استقبل القبلةَ فإنما يستقبل ربَّه عزَّ وجلَّ ، والملَكُ عن يمينِه ، فلا يتفُلْ عن يمينِه ، ولا في قِبلتِه ، ولْيَبْصُقْ عن يسارِه أو تحت قدمِه ، فإن عجِل به أمرٌ فلْيَتْفُلْ هكذا . يعني في ثوبِه"

الراوي: أبو سعيد الخدري
 المحدث:الألباني
المصدر: صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 2661
خلاصة حكم المحدث: حسن

و في فضل رفع اليدين

قال ﷺ "إنَّ ربَّكم حييٌّ كريمٌ يستحيي من عبدِه أن يرفعَ إليه يدَيْه فيرُدَّهما صِفرًا أو قال خائبتَيْن"

الراوي: سلمان الفارسي
المحدث:الألباني
المصدر: صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 3131
خلاصة حكم المحدث: صحيح

و في كراهية النظر الى السماء

قال ﷺ "لَينتهينَّ أقوامٌ يرفعونَ أبصارَهم إلى السماءِ في الصلاةِ . أو لا ترجعُ إليهم"

الراوي: جابر بن سمرة
المحدث:مسلم
المصدر: صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 428
خلاصة حكم المحدث: صحيح






٤- خفض الصوت :

كان أبو موسى الأشعري رضي الله عنه معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ في غَزاةٍ ، قال: فلمَّا قفَلنا أشرَفنا على المدينةِ فَكَبَّرَ النَّاسُ تَكْبيرةً ورفَعوا بِها أصواتَهُم ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : إنَّ ربَّكُم ليسَ بأصمَّ ولا غائبٍ ، هوَ بينَكُم وبينَ رءوسِ رحالِكُم ، ثمَّ قالَ : يا عبدَ اللَّهِ بنَ قيسٍ ، ألا أعلِّمُكَ كَنزًا من كُنوزِ الجنَّةِ : لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ

الراوي:  أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3461
خلاصة حكم المحدث: صحيح






٥- عدم الإعتداء و التكلّف في السجع:

في الإعتداء فقد سمِع عبدالله بن مغفل ابنَه يقولُ اللَّهمَّ إنِّي أسألُك القصرَ الأبيضَ عن يمينِ الجنَّةِ إذا دخلتُها فقال أيْ بنيَّ سلِ اللهَ الجنَّةَ وعُذْ به من النَّارِ فإنِّي سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ سيكونُ قومٌ يعتدون في الدُّعاءِ

الراوي: عبدالله بن مغفل
المحدث:الألباني
المصدر: صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 3130
خلاصة حكم المحدث: صحيح

و في اجتناب السجع قال ابن عباس رضي الله عنهما : انظُرِ السَّجعَ منَ الدعاءِ فاجتَنِبْه، فإني عَهِدتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابَه لا يَفعَلونَ إلا ذلك . يعني : لا يَفعَلونَ إلا ذلك الاجتِنابَ .

الراوي: عبدالله بن عباس
المحدث:البخاري
المصدر: صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6337
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]






٦- التضرّع و الخشوع و الرغبة و الرهبة:

قال تعالى: "إنهم كانوا يسارعون في الخيرات و يدعوننا رغبا و رهبا"

و قال عز و جل: "ادعوا ربكم تضرعا و خفية"






٧- التيقّن بالإجابة و الصدق في الرجاء:

فالتيقن بالإجابة أمر أساسي في الدعاء لقوله ﷺ "ادْعُوا اللهَ وأنتمْ مُوقِنُونَ بالإجابةِ ، واعلمُوا أنَّ اللهَ لا يَستجيبُ دُعاءً من قلْبٍ غافِلٍ لَاهٍ"

الراوي: أبو هريرة
المحدث:الألباني
المصدر: صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 245
خلاصة حكم المحدث: حسن

و قال ﷺ "سيدُ الاستغفارِ أنْ تقولَ : اللَّهمَّ أنتَ ربِي ، لَا إلهَ إلَّا أنتَ ، خلَقْتَني وأَنَا عبدُكَ ، وأنا علَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ ما استطعتُ ، أعوذُ بِكُ مِنْ شَرِّ ما صنعْتُ ، أبوءُ لكَ بنعمتِكَ عَلَيَّ ، وأبوءُ لَكَ بذنبي ، فاغفرْ لِي ، فَإِنَّه لَا يغفرُ الذنوبَ إلَّا أَنْتَ . مَنْ قالها مِنَ النهارِ موقِنًا بها ، فماتَ مِنْ يومِهِ قبلَ أنْ يُمْسِيَ فهو مِنْ أهلِ الجنةِ ، ومَنْ قالها مِنَ الليلِ وهو موقنُ بها ، فماتَ قبلَ أنْ يُصْبِحَ ، فهو مِنْ أهلِ الجنةِ"

الراوي:  شداد بن أوس المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3674
خلاصة حكم المحدث: صحيح

فقوله ﷺ "موقناً بها" يؤكد أن من قالها و هو متيقّن ليس كالذي قالها دون تيقّن.






٨- اللّح و التكرار ثلاثاً:

قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي ﷺ كان إذا دعا ، دعا ثلاثًا . وإذا سأل ، سأل ثلاثًا .

ذلك في حديثه الذي يصف فيه النبي ﷺ و هو يدعو على كفار قريش عندما وضعوا مصران و أمعاء الذبيحة على كتفيه و هو ساجد.

و روي الحديث في صحيح مسلم

الراوي: عبدالله بن مسعود
المحدث:مسلم
المصدر: صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1794
خلاصة حكم المحدث: صحيح

و قال ﷺ "يُستَجابُ لأحدِكم ما لم يعجَلْ قيل وكيف يعجَلُ يا رسولَ اللهِ قال يقولُ قد دعوتُ اللهَ فلم يستجِبِ اللهُ لي"

الراوي: أبو هريرة
المحدث:الألباني
المصدر: صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 3121
خلاصة حكم المحدث: صحيح

فإذا دعوت فلا تقنط عندما يؤجل الله أمره، فهو الخبير و العليم فسأل الله كثيراً فأنك تدعو كريماً.

قال تعالى : "إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِين"







٩- الإستفتاح بالذكر و الصلاة على محمد ﷺ و لا تبدأ بالسؤال:

قال ﷺ "صلوا علي و اجتهدوا في الدعاء و قولوا : اللهم صل على محمد ، و على آل محمد و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على ابراهيم و آل ابراهيم ، إنك حميد مجيد"

الراوي: زيد بن خارجة
المحدث:الألباني
المصدر: صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 3783
خلاصة حكم المحدث: صحيح


و عن عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ قال : كل دُعاءٍ محجوبٌ حتَّى يصلِّى على محمَّدٍ [ وآلِ محمَّدٍ ] .
الراوي: [عاصم بن ضمرة] المحدث:الألباني
المصدر: صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 1675
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره






١٠- الأدب الباطن في التوبة و رد المظالم هو الأصل في الإجابة:

و من هذا الأدب هو الإعتراف بالذنب و التوبة الصادقة من القلب و التسليم لأمر لله و الجزم بأنه سبحانه هو كاشف البلاء و لا كاشف سواه.
فقد روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه استسقى بالعباس رضي الله عنه، فلما فرغ عمر من دعائه قال العباس: اللهم انه لم ينزل بلاء من السماء الا بذنب و لم يكشف الا بتوبة و أنت الراعي لا تهمل الضالة و لا تدع الكبير بدار مضيعة فقد ضرع الصغير و رق الكبير و ارتفعت الأصوات بالشكوى و أنت تعلم السر و أخفى، اللهم فأغثهم بغياثك قبل أن يقنطوا فيهلكوا، فأنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون، قال: فما تم كلامه حتى ارتفعت السماء مثل الجبال.

المصدر: إحياء علوم الدين 
المؤلف: الإمام أبي حامد محمد بن محمد الغزالي
الصفحة: ٣٦٦





لا إله إلا الله، و لا حول و لا قوة إلا بالله، اللهم صلي على محمد و على أل محمد، اللهم نسألك العفو و العافية، الاهم اجعلنا في عبادك الصالحين، فاطر السموات و الأرض أنت وليي في الدنيا و الآخرة، توفني مسلماً و ألحقني بالصالحين، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد،و الحمد لله رب العالمين.






طارق القائد





*المقدمة مقتبسة حتى علامة النجمة ولا أجد إسم كاتبها.

*تصنيف الآداب للإمام أبو حامد الغزالي أسأل الله أن يرحمه برحمته.