﷽
الحمد لله البصير الكبير، و الصلاة على رسوله البشير النذير
اما بعد،
فكثير من المسلمين تجول في خواطرهم أحيانا بعض الأفكار حول مسألة الدعاء و الإستجابة، فالبعض يتساءل "لماذا لا يستجاب لي و أنا أجتهد بالدعاء". فهنا نسأله السؤال الأول :
هل كنت تطلب الله عز و جل في الرخاء كطلبك له الآن ؟
فقد قال رسول الله ﷺ : مَن سرَّه أن يَستَجيبَ اللهُ له عند الشَّدائدِ والكُربِ فليُكثِرِ الدُّعاءَ في الرَّخاءِ
-----
الراوي:أبو هريرة
المحدث:الألباني
المصدر: صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3382
خلاصة حكم المحدث: حسن
-----
و قال ﷺ : ليس شيءٌ أكرمَ على اللهِ تعالى من الدعاءِ
-----
الراوي:أبو هريرة
المحدث:الألباني
المصدر: صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 5392
خلاصة حكم المحدث: حسن
-----
فالإستجابة مرتبطة بقرب العبد من ربه و ما من عبد يذكر الله كثيرا في رخاءه و شدته الا وكان قريبا للإستجابة من ربه.
و ما من عبدٍ أنعم الله عليه و لم يشكر و لم يطلب الله عز و جل الدوام لما أُنْعِمَ عليه الا زالت عنه، فلا تزول نعمة انعمها الله على عبده حتى يقل بها له شكره و دعاءه و طلبه لدوامها.
قال تعالى : {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}
سورة الأنفال - آية ٥٣
و كما قال رسول الله ﷺ : إنَّ أبخلَ الناسِ من بخلَ بالسلامِ ، و أعجزُ الناسِ من عجز عن الدعاءِ
-----
الراوي:أبو هريرة
المحدث:الألباني
المصدر: صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 1519
خلاصة حكم المحدث: صحيح
-----
فنعوذ بالله من هذا البخل و هذا العجز
و نسأل الله تعالى ان نكون من الذاكرين الحامدين الشاكرين له على الدوام
اللهم صلي على محمد و على آل محمد كما صليت على ابراهيم و على آل ابراهيم ، انك حميد مجيد.
طارق القائد
No comments:
Post a Comment